بينت الدراسات الأميركية الحديثة، أن تناول دواء «الأسبرين» ودواء «الستاتين» المعروف لخفض كوليسترول الدم، من شأنهما خفض نسبة تدهور الرؤية والعمى لدى الكهول.
أجريت الدراسة على 300 مريض يعانون من امراض استحالية في مقلة العين، وهذه الحالة تؤدي إلى تشكل أو تكاثر اوعية دموية عشوائية تحت الشبكية، وهذا بدوره يؤدي إلى أذية شديدة في العين واحيانا انفصال في الشبكية والعمى.
ووجد في الدراسات الجديدة، أن «الأسبرين» و«الستاتين» يخفضان نسبة الاختلاطات لدى الكبار، بمعدل 50 في المائة، مقارنة مع الناس العاديين، الذين لا يأخذون هذه الأدوية. إذ ترتفع نسبة العمى لدى الناس العاديين، بمعدل الضعف.
وكان هناك خلاف مستحكم حول صحة هذه المعلومات، إذ أشارت دراستان سابقتان، إلى أهمية «الستاتين»، لكن الدراسة لم تجد هناك علاقة بين «الستاتين» وتحسين الرؤية. وكانت جميع الدراسات السابقة، قد أجريت على عدد محدود من المرضى.
لكن الدراسة الحالية أجريت على عدد كاف من المرضى، وقد نجحت في العثور على علاقة متينة بين «الأسبرين» و«الستاتين»، وتحسين الرؤية لدى الكهول. كما أشارت الدراسة إلى ان تعاطي أحد الأدوية المذكورة بشكل منعزل يمكن أن يقلل نسبة حدوث الأمراض الاستحالية في العين، فـ «الأسبرين»، يقلل نسبة العمى بمعدل 40 في المائة بشكل مفرد، كذلك «الستاتين»، لكن إذا كان الإنسان يتعاطى الدواءين في آن واحد، فإن الفائدة تكون أفضل.
وأعاد الأطباء التحسن في الرؤية إلى قدرة «الأسبرين» و«الستاتين» على لعب دور مضاد التهابي مناعي داخلي في الجسم. فـ «الستاتين»، يقلل من انتاج البروتينات الالتهابية، كذلك يقلل من نسبة تشكل الخلايا المناعية التي تدمر بعض أعضاء الجسم الذاتية. كذلك يلعب العقاران المذكوران، دوراً في السيطرة على عمليات الأكسدة، ويقللان من حدوث الشوائب الحرة، وبالتالي خفض عوامل خطورة الاضطرابات البصرية.
كما أوضحت الدراسة، أن فائدة «الأسبرين» و«الستاتين»، تبدو واضحة لدى المدخنين أكثر من غير المدخنين. فالذين يدخنون لفترة طويلة من الزمن، يحصلون على فائدة كبيرة من تناول «الأسبرين» و«الستاتين».